شباب من أجل التغيير

نظمت مكتبة الإسكندرية بالشراكة مع منظمة Taking IT Global المؤتمر التحضيري للمرحلة الثالثة من برنامج "شباب من أجل التغيير" من 27 إلى 30 نوفمبر بمدينة الإسكندرية في مصر. و مكتبة الإسكندرية الجديدة هي مجمع ثقافي و علمي هام أقيم على أنقاض المكتبة القديمة و تسعى إلى أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، ومكانًا للتفاعل بين الشعوب والحضارات. و في هذا الإطار يتنزل مشروع شباب من أجل التغيير كبرنامج من الشباب إلى الشباب يهدف إلى إلهام وإعلام وإشراك الشباب العرب كصناع للتغيير في مجتمعاتهم.

و يهدف هذا البرنامج أساسا إلى دعم مجموعة من الرواد الشباب في المجال الاجتماعي من أجل أن يقوموا بالعمل الفعال في مجتمعاتهم من خلال بناء قدراتهم ومساندة مشاريعهم التنموية في القضايا المهمة التي تؤثر في حياتهم اليومية. إضافة إلى رعاية ثقافة عالمية للشباب بهدف ايجاد السلام والتفاهم بين الشباب في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقبا وبين الشباب من العالم أجمع. كما يسعى المشروع إلى تشجيع الشباب على استخدام الادوات والمساحات المختلفة على مجتمع الانترنت من أجل التعبير عن آرائهم بحرية وتبادل الأفكار والخبرات بالاضافة الى دعمهم في عملهم المجتمعي ومشاريعهم المحلية.

و قد مثل تونس في هذا المؤتمر التحضيري الشاب حافظ بن ميلاد بصفته منسقا وطنيا للمشروع في مرحلته الثالثة حيث يقول:" إن مشروع "شباب من أجل التغيير" فرصة هامة للشباب التونسي خاصة و الشباب العربي عموما لدعم قدراتهم كعناصر فاعلة في مسيرة التنمية المجتمعية من خلال دعمهم في إعداد برامج و مشاريع تنموية في مختلف المجالات التي تهمهم كالصحة و التغيرات المناخية و التعليم و الثقافة و السلام وغيرها. لقد كانت تونس حاضرة في هذا المشروع الريادي منذ سنة 2009 حيث فاز الشاب نبيل الشملي بمنحة لمشروعه حول شبكة الـY-PEER في تونس في مجال الصحة الإنجابية. ثم كانت حاضرة أيظا في المرحلة الثانية من المشروع حيث فزت أنا شخصيا بمشروعي "الشباب القيادي لإحداث التغيير الإيجابي" الذي يتعلق بتنمية القيادة المجتمعية لدى الشباب من خلال ممارسة مشاريع صغيرة مجتمعية، و فاز أيظا الشاب "وسيم بن رحومة" بمشروع "شباب من أجل المحيط" الذي يسعى إلى تنمية الوعي بالقضايا البيئية باستعمال تقنية سينما التحريك. ثم وقع إختياري رفقة خمسة شباب عرب آخرين للمشاركة في المؤتمر العالمي للشباب في تركيا في شهر أوت الماضي لتمثيل البرنامج كنشطاء شبابيين رياديين. و الآن أنا أمثل البرنامج كمنسق وطني في مرحلته الثالثة."

و يضيف: "يسعى المشروع الآن في هذه المرحلة إلى توسيع رقعة انتشاره ليشمل 22 دولة عربية و يمول خمسين مشروعا شبابيا إضافة إلى تمويل مشاركة الشباب الفائزين للمشاركة في المؤتمر العربي للشباب في الإسكندرية و مؤتمر الإصلاح العربي. كما سيقع اختيار أفضل المشاريع الفائزة كي تشارك في المؤتمر العالمي للشباب القادم. وكل هذه الفرص كفيلة بدعم قدرات الشباب و دفع مبادراتهم كعناصر للتغيير الإيجابي."

و تحتضن جمعية الهلال الأحمر التونسي بالتعاون مع نادي إينسكو ألسكو باردو المشروع في المرحلة الثالثة. و سيق قريبا الإعلان عن فتح باب قبول الترشحات للمشاركة في المشروع.

"نحن نهدف لأن تكون مشاركة الشباب التونسي متميزة و في مستوى ما بلغته التنمية الشبابية ببلادنا من نمو و ازدهار و تطور. لا نريد فقط أن تكون المشاركة غزيرة من حيث عدد المشاركين و إنما أيظا متميزة من حيث فكرة المشاريع و الإبداع الشبابي فيها. ونحن على ثقة في قدرة شباب تونس على التميز و الإبداع".