Nombre de visiteur

Visiteurs

jeudi 20 janvier 2011

حماية كرامة الإنسان

تمر البلاد التونسية منذ أكثر من شهر بجملة من الأحداث المتتالية التي غيرت المشهد الإنساني بها.

و نظرا لكون الهلال الأحمر التونسي أحد الجمعيات الهامة في هذا الميدان باعتبار رؤيته المتمثلة في إنقاذ الحياة و تغيير العقليات، فإنه جند كل طاقاته للاستجابة للاحتياجات المحلية.

الوضع الإنساني في تونس متميز بخصوصيات عديدة: عدم استقرار الوضع الأمني و السياسي، غياب مرجعية سلطوية على المستويات الجهوية و المحلية، الغياب الشبه كلي للمجتمع المدني، مناخ الشك و عدم الثقة و خاصة انفجار الحريات. كل هذه العوامل التي تضاف إليها محدودية القدرات الذاتية للجمعية جعلت من العمل الإنساني صعبا و شاقا.

منذ يوم 13 يناير، كونت الهيئة الجهوية بجهة بنزرت خلية أزمة لتنسيق مخطط العمل على مستوى المحليتين الأكثر تضررا بالأحداث الأخيرة: منزل بورقيبة و بنزرت الشمالية.

تركزت الأنشطة المنجزة حول 3 حاور أساسية: دعم الهياكل الصحية خلال المرحلة الأولى، استقطاب المتطوعين، تكوينهم و توجيههم، و أخيرا دعم مجهودات التأهيل و إعادة البناء بالجهة.

و في هذا المجال، تمكنت الهيئة من تعبئة 184 متبرعا بالدم استجابة لتزايد الإحتياجات بين 14/01 و 18/01. و وقع إيقاف عمليات التبرع بالدم بناء على طلب بنك الدم الذي أعلن تحقيقه الكفاية. من جهة أخرى قمنا بالدعم النفسي للمجتمع المحلي منذ بداية حظر التجول. عملية الدعم النفسي كانت على الأنترنات من خلال الموقع الإجتماعي فايسبوك (حيث تمكنا من مساعدة أكثر من 600 شخص في ليلة الرابع عشرة) و أيظا في مقر الهلال الأحمر التونسي.

من جهة أخرى قمنا باستقطاب 160 متطوعا جديدا أعددنا لهم برنامجا تكوينيا خاصا لإدماجهم بسرعة في المنظمة و لضمان حسن مساعدتهم للمجتمع المحلي.

بالتوازي مع هذا، شرعنا في تقييم احتياجات المجتمع المحلي و مواطن ضعفه و التي ستتجاوز على ما يبدو قدراتنا الذاتية. غياب مؤسسة حكومية تهتم بالتنسيق الفعلى و الجيد بين كافة الأطراف المعنية وضع الهلال الأحمر التونسي في الخط الأول في تعامله مع المواطنين.

من جهة أخرى فإن نقص الموارد المادية و صغر مساحة مكان النشاط يجعلان نشاطنا أكثر صعوبة.

و لذا نغتنم الفرصة لكي نطلب من السلطات المحلية و الجهوية و من المجتمع المدني أن تيسر نشاطنا و أن تدعمنا في مجال عملنا و خاصة إعادة بناء الوطن نظرا لكونها مسؤولية الجميع.

حافظ بن ميلاد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire